"التعليم الديني الأكاديمي والتقدّم الحضاري".. ندوةٌ مشتركةٌ بين الدليل والوقف الشيعيّ
التعليم
أقامت شعبة التعليم بمؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، ندوةً علميةً مشتركةً مع دائرة التعليم الديني والدراسات الإسلامية التابعة لديوان الوقف الشيعي في العراق.
وأدار الندوة الأستاذ عقيل البندر، وشملت محورين تحدثت في الأوّل الأستاذة أفراح حسن علي، وكان تحت عنوان "أثر التعليم الأكاديمي في إيجاد الحصانة الفكرية للمجتمع".
فيما تحدّث الدكتور صالح الوائلي رئيس مؤسسة الدليل في المحور الثاني الذي حمل عنوان "التعليم الديني الأكاديمي ومشروع التربية الفكرية".
وشرعت الأستاذة أفراح حسن علي مديرة قسم الإشراف في دائرة التعليم الديني والدراسات الإسلامية ومسؤولة التدريب والتطوير في ديوان الوقف الشيعي، ببيان جملة من التحدّيات التي تواجه مسار التعليم الديني في العراق.
وقالت: "إنّ التعليم في العراق يعاني من عدّة مشاكل وتحدّيات من بينها أزمة المناهج التي لا تتناسب والأوضاع في المجتمع"، مشدّدةً على أن تولي الجهات المسؤولة عن التعليم أهمية له؛ بوصفه "جزءًا أساسيًّا من عناصر الحياة".
وأضافت قائلةً: "التعليم في العراق يعاني من كبوات، وبما أنّه جزءٌ أسياسيٌّ من عناصر الحياة، ويصنع الفرد الناجح في المجتمع؛ فإنّ ذلك يستدعي بناءً فكريًّا رصينًا وفق أسس سليمة وضمن رؤية وخطة ناجحة".
كما حثّت الأستاذة أفراح حسن علي على ضرورة الاهتمام بالتعليم في العراق؛ من أجل تعزيز الحصانة الفكرية للطلّاب، وذلك بعد تشخيص الخلل أيضًا في الدراسة التعليمية وتحديد الأولويّات في هذا الجانب.
بعدها تحدث الدكتور صالح الوائلي رئيس مؤسسة الدليل في المحور الثاني الذي حمل عنوان "التعليم الديني الأكاديمي ومشروع التربية الفكرية".
وأشار إلى جملة من المواضيع المهمّة، من بينها غياب استراتيجية الأمن الفكري في العراق، وتدهور التعليم أو "الاستعمار التعليمي" و "التربية الفكرية والأخلاقية".
وأكّد الدكتور الوائلي على ضرورة وضع استراتيجية للأمن الفكري، وقال "العراق البلد الوحيد الذي لا يمتلك استراتيجية للأمن الفكري بخلاف باقي دول العالم".
وبيّن رئيس مؤسسة الدليل أنّ "حقل التعليم من أهمّ العناصر في استراتيجيّات الأمن الفكري، وأنّ العراق بحاجة إلى البناء الفكري الصحيح من أجل الانطلاق بتعليم واعد".
وأضاف بالقول: "إنّ التقدّم المجتمعي يتوقّف على التعليم، ويستند تقدّم التعليم إلى الرؤية الواقعية؛ فلا بدّ أن يكون التعليم وفق هذه الرؤية حتّى يكون ناجحًا ومؤثّرًا".
وشهدت الندوة مداخلاتٍ من قبل الحاضرين من الأساتذة والمدراء في دائرة التعليم الديني والدراسات الإسلامية التابعة للوقوف الشيعي، بالإضافة إلى المتابعين عبر شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت)؛ إذ بثّت شعبة العلاقات العامة والإعلام في مؤسسة الدليل وقائع هذه الندوة عبر تطبيق "جوجل ميت".
الجدير بالذكر أن هذه الندوة جاءت ضمن الدورة الفكرية التي أقامتها شعبة التعليم في المؤسسة لمجموعة من مدراء دائرة التعليم الديني والدراسات الإسلامية التابعة لديوان الوقف الشيعي.
تعليقات الزوار