إصدارات الدليل تتألق في مهرجان "كتاب الحوزة السنوي"
فاز كتابان من إصدارات مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، بجائزة "مهرجان كتاب الحوزة السنوي" بنسخته الثالثة والعشرين، الذي أقيم على قاعة المؤتمرات بالمدرسة المعصومية للعلوم الدينية في مدينة قمّ الإيرانية.
وشارك رئيس المؤسسة الدكتور صالح الوائلي ونائبه الدكتور فلاح سبتي بمراسم المهرجان، وقد فازت ترجمة كتاب "رؤيوية الوحي.. دراسة ونقد" الّذي ألّفه الأستاذان الفاضلان أبو الفضل ساجدي وحامد ساجدي، وقام بترجمته السيد حيدر الحسيني عضو وحدة الترجمة بالمؤسسة، وحصل على رتبة "جدير بالإعجاب".
كما فاز كتاب "شرح أنوار الملكوت في شرح الياقوت" لمؤلّفه السيد عبد المطلب العميدي، والذي قام بتحقيقه والتعليق عليه الشيخ فاضل عرفاني مسؤول وحدة إحياء التراث الكلامي في شعبة البحوث بمؤسسة الدليل، وحصل الكتاب على رتبة "جدير بالتقدير".
وشرع المهرجان ببثّ كلمةٍ عبر الإنترنت للمرجع الديني آية الله الشيخ نوري همداني، وبعدها قدّم حجّة الإسلام والمسلمين حميد جزائري أمين المهرجان تقريرًا عن عملية عقد مهرجان الكتاب السنوي للحوزة.
كما كان هناك كلمةٌ لآية الله الشيخ علي رضا أعرافي، مدير الحوزات العلمية في إيران.
وعلى هامش المهرجان التقى رئيس مؤسسة الدليل بآية الله الشيخ أعرافي، وأكّدا خلال اللقاء ضرورة التعاون بين المؤسسة والمراكز الفكرية والثقافية الموجودة في إيران، كما أعرب آية الله أعرافي للحاضرين عن شدة سرورة بعمل مؤسسة الدليل ونشاطاتها.
نائب رئيس المؤسسة يتحدّث عن أهمّيّة الكتابين
من جانبه، ذكر مسؤول شعبة البحوث ونائب رئيس المؤسسة الدكتور فلاح سبتي في حديث لموقعنا أنّ كتاب "رؤيوية الوحي.. دراسة ونقد" تمّت ترجمته من الفارسية إلى العربية، وهو عبارة عن رد على نظرية رؤيوية الوحي، التي تفسر معنى الوحي بأنه أحلامٌ وؤرًى يراها النبي محمد (ص) في المنام ثم يفسّرها في حالة اليقظة، وهذا هو تفسيرهم لحقيقة الوحي.
وأضاف أنّ من الأشخاص الذين يتبنّون هذه النظرية هو الدكتور عبد الكريم سروش، لافتًا إلى أنّ الشيخ ساجدي كتب هذا الكتاب ردًّا على هذه النظرية بكل جوانبها.
وأوضح أنّه "باعتبار أنّ موضوع التشكيك في حقيقة الوحي مطروحٌ في الساحة الفكرية، خصوصًا في أبحاث الدين في العالمين الغربي والإسلامي؛ ارتى المجلس العلمي بالمؤسّسة أن يُترجَم هذا الكتاب من قبل السيد حيدر الحسيني".
وبيّن الدكتور فلاح سبتي أنّ "منهج المؤسسة في الترجمة ليس مجرد نقل البحث من لغةٍ إلى أخرى وحسب، بل مراجعته علميًّا وتدقيقه، وأحيانًا يتمّ استدعاء الباحث الذي كتبه لأجل تصحيح بعض المعلومات، وتعزيز مصادره ووضع بعض الحواشي إن تطلّب الأمر ذلك".
وفيما يتعلّق بأهمية كتاب "أنوار الملكوت في شرح الياقوت"، فإنّه يعدّ من أوائل الكتب الكلامية الشيعية، ويدرس مختلف المواضيع في علم الكلام، مضيفًا أنّه "يتكوّن في الأصل من كتاب "الياقوت" الّذي ألّفه أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت، من قدماء متكلّمي الشيعة، وكتابه هذا أقدم كتابٍ كلاميٍّ شيعيٍّ أُلّف على الطريقة المتداولة بين المتكلّمين، وهو مع اختصاره شاملٌ لأمّهات المسائل الكلاميّة، ورؤوس ما يعتقده الإماميّة، وقد تلقّاه الشيعة عنه بالقبول جيلًا بعد جيلٍ، حتّى وصل إلى العلّامة الحلّيّ، فأفرد كتابًا في شرحه سمّاه "أنوار الملكوت في شرح الياقوت"، والكتاب الّذي بين يدي القارئ الكريم هو شرحٌ لهذا الشرح، قدّمه العلّامة السيّد عبد المطّلب العميديّ المولود علم 681 هـ والمتوفّى سنة 754 هـ، ووسمه بـ" شرح انوار الملكوت في شرح الياقوت" وقد حقّقه الشيخ فاضل عرفاني مسؤول وحدة تحقيق التراث الإماميّ في مؤسّستنا.
وأضاف بالقول: "ولأهمّيّة هذا الكتاب جرى تحقيقه ومطابقته مع 12 نسخة خطية مع وضع هوامش توضيحية وشروح بإشراف المجلس العلمي في مؤسسة الدليل، وأعطى هذا الكتاب معلوماتٍ مفيدةً عن علم الكلام الشيعي وتاريخه".
وختم الدكتور فلاح سبتي بقوله: "إنّ الكتاب يقع في ثلاثة مجلدات كبيرة الحجم، وقد كان من بين الكتب الفائزة في مهرجان كتاب الحوزة السنوي".
الجدير بالذكر أن كتاب "مصادر المعرفة" الّذي يعدّ واحدًا من الإصدارات الّتي قامت مؤسّسة الدليل بترجمتها من اللغة الفارسيّة إلى العربيّة، قد فاز في مهرجان الكتاب السنويّ للحوزة العلميّة بنسخته الـ 21، الّذي عقد في 23 من كانون الثاني 2020، في مدرسة دار الشفاء العلمية بمدينة قمّ.
مراكز توزيع الإصدارات
تعليقات الزوار