مؤسسة الدليل تواكب الواقع الفكري الراهن وتناقش في الكرسي العلمي الرابع دلالات الهرمنيوطيقا وتحاور مقارباتها الشائكة
عقد صباح يوم الخميس الماضي في مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية الكرسي العلمي الرابع تحت عنوان "الهرمنيوطيقا ومقاربات فهم النص الديني بين القبول والرد" للباحث الدكتور علي الأسدي، وحضور كل من الناقد الأول الدكتور كمال الحسني والناقد الثاني الدكتور مصطفى عزيزي، في حين أدار وقائع الجلسة النقاشية الدكتور سعد الغري.
إلى ذلك تطرق الباحث الدكتور علي الأسدي إلى معنى الهرمنيوطيقا ودلالاتها، وأهم الخطوات المتعلقة بقراءة النصوص وفهمها. وتناول الأسدي الأدلة على المنهج الهرمنيوطيقي، مقدما في ذات الوقت مجموعة من النقود حوله.
كما سجل الناقد الأول الدكتور كمال الحسني بعض الملاحظات الفنية العامة المرتبطة بمقدمات البحث وشكله العام، وأشار الحسني إلى ضرورة التفكيك بين بعض استعمالات مفردة الهرمنيوطيقا وطبيعة تداولها، مقدما جملة من التوصيات والمقترحات في تطوير البحث.
هذا وتعرض الناقد الثاني الدكتور مصطفى عزيزي إلى أهمية البحث وحساسيته والمضامين الشائكة التي يحتوي عليها. وبين ضرورة الفصل بين معنى تاريخية الفهم وتاريخية النص الديني، منتقدا بعض المعالجات التي قدمها الباحث لبيان ونقض الرؤية الهرمنيوطيقية.
وفي نهاية الكرسي العلمي الرابع أتاح مدير الجلسة للجمهور الحاضر طرح أسئلته وملاحظاته حول البحث، والمناقشات التي أثيرت حوله؛ الأمر الذي أضفى على الجلسة رونقا علميا رائعا.
تعليقات الزوار