سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي يدعو للإعداد الثقافيّ والفكريّ في مواجهة موجات التضليل والانحراف والإلحاد
دعا معتمد المرجعيّة الدينيّة والمتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي إلى ضرورة العمل على الإعداد الفكريّ والثقافيّ لمواجهة موجات التضليل والانحراف الفكريّ والإلحاد.
جاء ذلك في الخطبة الأولى من صلاة الجمعة الّتي أقيمت في الثامن من شعبان المعظّم بالصحن الحسينيّ الشريف، في معرض إشارته إلى ثقافة الانتظار في ذكرى ولادة الإمام المهديّ المنتظر (عجّل الله - تعالى - فرجه الشريف) الّتي تصادف يوم الجمعة المقبل.
وأشار سماحته إلى فلسفة انتظار الإمام المهديّ (عليه السلام)، منوّهًا إلى "أهمّيّة تجسيد شعار الانتظار للإمام المهديّ (عليه السلام) بالعمل".
وفي السياق ذاته، شدّد المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة على ضرورة الإعداد الثقافيّ والفكريّ؛ حتّى نكون من أصحاب الإمام المهديّ (عليه السلام)، وقال: "إخواني، اهتمّوا بتثقيف أنفسكم بالتفقّه في الدين وتعلّم مناهج الإسلام وأحكامه، وهذا نحتاج إليه ونهتمّ به كما نهتمّ بالتعليم الأكاديميّ، وهذا مطلوبٌ ونصرف عليه الوقت الكثير وسنين من العمر".
وأكّد سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي قائلًا: "إنّنا بالتفقّه في الدين نستطيع أن نواجه موجات التضليل والانحراف الفكريّ والإلحاد وغير ذلك من الأمور"، مشدّدًا على أهمّيّة الإعداد السلوكيّ والعمليّ" الّذي يعني أن نعمل على ترويض النفس للتحلّي بالأخلاق الحميدة وتطهيرها من مذامّ الصفات والأخلاق".
يذكر أنّ "مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة" التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة، أخذت على عاتقها مهمّة معالجة ظاهرة الإلحاد والانحرافات العقديّة الأخرى، الّتي باتت خطرًا كامنًا يهدّد البنية الثقافيّة والفكريّة للمجتمع الإسلاميّ عمومًا.
تعليقات الزوار