05 December 2024
وفد مؤسّسة الدليل يشارك في مؤتمر "هدم الآثار محوٌ لحضارة الأمم"

وفد مؤسّسة الدليل يشارك في مؤتمر "هدم الآثار محوٌ لحضارة الأمم"

انطلقت صباح اليوم الخميس 20 تموز 2017 فعاليّات المؤتمر الوطنيّ عن التراث والآثار تحت عنوان (الآثار والتراث رمز الحضارة وهويّة الأمم)، وتحت شعار (هدم الآثار محوٌ لحضارة الأمم)، الّذي أقامته العتبة الحسينيّة المقدّسة في مدينة كربلاء بمشاركة مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة المقدّسة.

وقال رئيس المؤسّسة الشيخ صالح الوائلي لموقعنا: "إنّ وفدًا من الباحثين في مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة شارك في اللجنة التحضيريّة للمؤتمر بطلبٍ من العتبة الحسينيّة المقدّسة".

وشدّد الشيخ الوائلي على ضرورة حماية الآثار الحضاريّة والوطنيّة والإسلاميّة؛ لأنّها تعبّر عن هويّة الشعوب وتاريخها، منوّهًا إلى أنّ "هذا المؤتمر التحضيريّ هو نواةٌ لإقامة مؤتمرٍ دوليٍّ في كلّ عامٍ".

وأوضح الشيخ الوائلي الّذي يترأّس وفد مؤسّسة الدليل أنّ "الآثار ليست أماكن للعبادة والزيارة فحسب، بل هي معلمٌ من معالم الثقافة، ويجب على الشعوب والمنظّمات [المعنيّة] حمايتها وتطويرها".

ومن الجدير بالذكر أنّه تمّ تشكيل لجنةٍ من أساتذة جامعة بغداد والجامعة المستنصريّة لحفظ الآثار وصيانتها.
وقد شارك في المؤتمر جورجي بوستن ممثّل الأمم المتّحدة وممثل الأديان في العراق وعددٌ من الشخصيّات الدينية والأكاديميّة والمختصّة بالآثار.

وفي سياق متصل، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورطلال الكمالي: إنّ "هذا الموتمر هو تمهيديٌّ لموتمرٍ وطنيٍّ يحاول تسليط الضوء على بعض الأيادي الّتي تريد طمس الآثار، والّتي عاثت في الارض فسادًا، وإنّ عمليّة طمسها هي طمسٌ للهويّة الوطنيّة والحضاريّة، والتاريخ يجب ان يحافظ عليها بغضّ النظر عن هويّة الأثر وانتمائه؛ كونها تبيّن الواقع الحقيقيّ والتاريخ للبشريّة.

وبيّن الكمالي أنّ “الإسلام لم ينف إطلاقًا أن تبقى آثار الأمم السابقة، بل على العكس؛ فإنّ القران الكريم سلّط الظوء عليها بعدّة موارد وآيات، موضّحًل أنّ ”العتبة الحسينيّة والعتبات المقدّسة في العراق معنيّةٌ بالحفاظ على تراث الشعوب والأمم ومقدّساتها، بما فيها مقدّساتنا وحسينيّاتنا وكنائسنا وغيرها.

وأضاف الكمالي ”يتحتّم علينا الحفاظ على الآثار الوطنيّة خاصّةً بعد سقوط النظام البائد؛ إذ أصبح العراق ساحةً مكشوفةً للعبث بآثاره ومقدّساته، ويعدّ هذا المؤتمر اللبنة الأساسية الجادة لتحصين الآثار والمقدّسات في العراق الّذي تعرضت مساجده في الموصل للتهديم وكذلك أضرحة العسكريين (ع) في سامراء".

وطالب الكمالي ”الدول الّتي يوجد فيها آثار عراقيّة أن يساعدوا في إرجاعها وتسليمها للعراق، وملاحقة الشبكات الدولية والمافيات التي نهبت وسرقت آثار العراق من قبل شرطة الانتربول الدولي ومسائلتهم قانونيًّا واسترجاع كلّ الآثار إلى موطنها الاصلي.

وقال الكمالي: إنّ الموتمر تضمن العديد من الفقرات ومنها الكلمات الرسمية للوفود المشاركة ومنها ممثّل الأمم المتّحدة في العراق جورج بوستن وكذلك كلمة ممثّل الأديان في العراق الأب مينا الاور شليمي إضافة إلى كلمة الأمانة العامة للعتبة الحسينة واللجنة التحضيرية للمؤمر ، فيما تضمنت الفقرات عرض فلم وثائقي عن الانتهاكات الّتي تعرّضت لها الآثار والمراقد المقدسة والكنائس في العراق، وتضمّن المؤتمر كذلك قصائد شعريّةً، وستكون هناك جلسةٌ مسائيّةٌ ستعرض من خلالها اللجان المشاركة في الموتمر أوراقه عملها الهادفة الى تأسيس المؤتمر الدوليّ".

تحميل الكتاب

محرر الخبر: عقيل زعلان

تعليقات الزوار

سجل بريدك الإلكتروني لتتلقى أهم أخبار المؤسسة وإصداراتها

قالوا في المؤسسة

مراكز متعاونة

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدليل