عصمة الأنبياء.. دراسة تحليلية في العصمة المطلقة للأنبياء (ع) ولخاتمهم (ص)
من المسائل العقدية المهمة والتي كانت مثارًا للأخذ والرد هي مسألة (عصمة الأنبياء) والتي طالما كثُر الجدل والحوار فيها، إذ نجد من يطعن بشخص الرسول ورسالته، بل وسلامته الفكرية والأخلاقية في شؤون حياته، ومن يحكّم عقله ووجدانه يرى بوضوح أن "العصمة" من شؤون النبوة، والنبوة هي الأصل والركن الثاني الذي يبني الإنسان عليه عقيدته، ولا يخفى على القارئ ما نجده من شبهات وتشكيكات في عصمة الأنبياء، ولعل أهمها أنهم حددوها وقيدوها بدائرة ضيقة وهي التبليغ، وما عدا ذلك فقد يطرأ السهو والخطأ والنسيان.
ولعل من يدقق بإنصاف يرى أن هذا المنهج لا يتلاءم ويتوافق مع مقام الرسل والأنبياء (ع) ولا سيما خاتمهم (ص)، وواحدة من لوازم هذا المنهج هو عدم الركون والوثوق بسلامة أقوالهم وسيرتهم، وبالتالي التشكيك برسالتهم.
ومن هنا وُلد هذا البحث لنؤصل فيه لمفهوم العصمة المطلقة، وندفع في الوقت نفسه بعض الشبهات التي من شأنها أن تمس بمقام الرسول والرسالة.
تعليقات الزوار