عارفًا بحقهم
منذ أن عاش الإنسان في العصور الأولى إلى يومنا الحاضر وهو يسعى لتخليد ذكراه ليكون مجالات الربط بين الماضي والحاضر من خلال التأكيد على الدور المهم الذي قام به في بناء المستقبل للأجيال، والذي سُطر ببذل الأرواح والدماء، وأثبت أروع المواقف التي بقيت خالدة إلى يومنا هذا؛ لأن فلسفة تعظيم ذكرى القادة يعد مكافأةً يقدّمها التاريخ للأبطال العظماء الذين تصدوا لمحاولات الانحراف والزيغ.
ولأن إثارة العطف الإنساني الذي يكمن في ضمائر الأجيال هو كل ما يملكه التاريخ من جزاء لضمان حق هؤلاء العظماء وخلودهم، وتأكيد العلاقة بين أفراد الأمة وبينهم، فالمجتمعات تسعى لحفظ هوية قادتها ومنهجهم وقيمهم الكبيرة التي ناضلوا وجاهدوا من أجلها، وهذا هو بعينه ما حصل مع أهل البيت (ع) الذين يمثلون السادة والقادة لهذه الأمة؛ فلذا كان الواجب معرفة حقهم وتعظيمهم وزيارة قبورهم وفاءً لهذا الحق الثابت، وهذه الكراسة تبين ابعاد هذا المعنى.
تعليقات الزوار