الاجتهاد والتجديد في قراءة النصّ الدينيّ
صدر عن مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة كتاب (الاجتهاد والتجديد في قراءة النصّ الدينيّ) للدكتور علي الأسدي.
ويهتمّ هذا الكتاب بمناقشة بعض الدعوات الّتي تنادي بالتجديد في فهم النصوص الدينيّة، بالاعتماد على مناهج مستوحاةٍ من الفكر الغربيّ، وقد تعرّض الباحث المحترم إلى مختلف النظريّات في هذا الصدد بالنقد والبحث. والكتاب تخصّصيٌّ ينفع المهتمّين بمسائل الكلام والعقيدة من طلّاب الحوزة العلميّة والأكاديميّين.
خلاصة الاصدار
ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الدعوات تنادي بالتجديد في فهم النصوص الدينية وقراءتها، والخروج على الأسس والمقررات الدينية، وقطع كل أواصر التفاعل والتواصل مع الماضي، بحجة أن الماضي لا يلبي طموحات الحاضر، وليس له القدرة في الاستمرار مع الحركة الدؤوبة للتطور؛ ولهذا حاولوا إيجاد مناهج جديدة مستوحاة من الفكر الغربي لتكون بديلا عن المناهج الإسلامية المتعارفة، وهنالك من أصر على التمسك بالموروث والتقيد به من دون النظر الى حالة التطور الحاصل في كل المجالات؛ ولهذا منعوا فتح باب الاجتهاد.
وهذا الكتاب هو محاولة جادة لنقد كلا الاتجاهين، وبيان أنهما لم يكونا موفقين في تلبية حاجات الإنسان، وإثبات أن الاجتهاد يتضمن حالة التجديد بمعناها الصحيح، الذي هو: التعمق في فهم النصوص الدينية، واستنطاقها للوصول إلى المكنون في أعماقها، والحصول على الأحكام والقوانين التي يحتاجها الإنسان على مدى بقائه في هذه الأرض وطرحها على الساحة بلغة يتفاعل معها الجميع.
تعليقات الزوار